قال باحثون أمريكيون أنه يبدو أن أسلوب الحياة العصرية يؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض الحساسية وأمراض جهاز المناعة، وفقا لما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الليلة الماضية.
وقالت الصحيفة أن الكثير من أمراض الحساسية والأمراض المرتبطة بجهاز المناعة قد تضاعفت بل إنها تضاعفت أربع مرات خلال العقود القليلة الماضية مع إبلاغ أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية عن إصابتهم بالحساسية. موضحة أن الباحثين يقولون أن هذه الزيادة في تلك الأمراض تظهر بصورة أساسية في الدول الأكثر تقدما. وأضافت الصحيفة أن الباحثين يعللون ذلك بالنظرية المعروفة باسم /فرط النظافة وزيادة الحساسية/ التي تلقي بالمسئولية في زيادة أمراض الحساسية على الإفراط في نظافة المنازل وزيادة التلوث في الهواء وعلى التغييرات في النظام الغذائي. وقالوا أن السمنة وقلة الحركة ربما تلعب دورا أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أنه في محاولة لمكافحة آثار الحياة العصرية فإن بعض العلماء يقومون بتغذية الأطفال الأكثر عرضة للخطر بمقادير صغيرة من الأطعمة التي تحتوي مواد مثيرة للحساسية لتدريب جهاز المناعة لديهم على عدم الإفراط في رد الفعل. وقالت أن باحثا في جامعة أيوا يقوم حاليا بعلاج المرضى بتصلب الأنسجة المتعدد والتهاب القولون باستخدام الديدان الطفيلية. وقال الباحث روبرت سومر للصحيفة "لو نظرتم إلى الإصابة بهذه الأمراض نجد أن الكثير منها بدأ في الظهور وأصبح أكثر شيوعا بعد القضاء على أمراض الديدان الطفيلية من بيئتنا". وأضاف: "نحن نعتقد أن لها تأثير قوي على تطوير والمحافظة على جهاز المناعة لدى الإنسان"
م
ن
ق
و
ل