بـسـم اللـه الـرحـمـن الـرحيـم
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة اللـه وبـركـاتـه
أوصت أمامة بنت الحارث ابنتها عند زواجها فقالت :
أي بنيه لو تركت الوصية لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعامل
ولو أن إمرأة استغنت عن الزوج لغنى ابويها كنتي أغنى الناس عنه
ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
بنيتي انك فارقتي الجو الذي منه خرجتي وخلفتي العش الذي فيه درجتي الى بيت لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا فكوني له أمة يكن لك عبداً
واحفظي له خصالاً عشر تكن لك ذخراً :::
الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة
أما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح
أما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنقيص النوم مغصبه
أما السابعة والثامنة : الاحراس بماله والارعاء على حشمه وعياله وملاك الامر في المال وحسن التقدير وفي العيال حسن التدبير
أما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً ، ولا تفشين له سرا ، فإنك ان خالفت امره اوغرت صدره وان افشيت سره لم تأمني غدره ثم اياك والفرح بين يديه ان كان مغتماً والكابة بين يديه إن كان فرحاً.
منقول