MIDO المشرف العام
عدد المساهمات : 104 تاريخ الميلاد : 11/07/1990 العمر : 33 الفرقة : الثالثة الهواية : السباحة والكمبيوتر والكاراتيه تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: هل فعلا نتمتع بهذه الصفة؟ الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 2:50 am | |
| هل فعلا نتمتع بهذه الصفة؟
دائماً نستمع تلك الكلمة"القناعة"ونردد الحكمة القائلة"القناعة كنز لايفنى"ولكن هل بالفعل نتمتع بتلك الصفة العظيمة .......؟
ماأجملها من صفة لونعلم قدرها ومكانتها واهميتها في نفس صاحبها،لما ابتعدنا عنها.وإن مما يسخط الناس على انفسهم وعلى حياتهم،ويحرمهم لذة السعادة،انهم قليلوا الاحساس بما اسبغ الله تعالى عليهم من نعم غامرة،فتراهم ساخطين على ما في ايديهم متغافلين عما وهبهم الله من نعم لا تعد ولاتحصى،،يهتفون دائما ينقصنا كذا وكذا،متطلعين إلى ما في أيدي الاخرين،يبكون حظهم وينعون أنفسهم وينوحون على دنياهم.
لكن المؤمن عميق الاحساس بما من الله عليه من نعم الله عليه في عافيته يراها في ولده يراها في مطعمه ومشربه يراها في مسكنه،يراها في هدوء نفسه وسكينتها يراها في هداية الله له للاسلام،يراها في كل شئ حوله،وهذا الاحساس بالنعم يمنحه شعورا بارضا بما قسم الله له منرزق ،وما قدر له من مواهب وماوهب له من حظ وهذا هو لب القنــــــــــــــاعة.
وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم"كن ورعا تكن أعبد الناس،وكن قنعاًتكن أشكر الناس"رواه البيهقي وحسنه الالباني
ففي القناعة سعادة للنفس وراحة البال والشعور بالهدوء والسكينة،على عكس الطمع في الدنيا وملذاتها لا يشبع الانسان منها مهما اعطي.
وفي هذا يقول الامام ابن الجوزي"من قنع طاب عيشه،ومن طمع طال طيشه"
والقناعة علاج حقيقي لأمراض القلوب أتعلمون ماأمراض القلوب......؟
الحسد،الغيبة،والنميمة وماإلى ذلك من صفات تجلب الاثم إلى صاحبها لأن سببها عدم القناعة بما قسمه الله له والطمع في أرزاق الاخرين،على العكس الذي يرضى ويقنع بما كتبه الله له.
يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعودرضي الله عنه"اليقين الا ترضى الناس بسخط الله،ولاتحسد أحدا على رزق الله ولاتلم أحدا على مالم يؤتك الله،فإن الرزق لايسوقه حرص حريص،ولايرده كراهة كاره،فإن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه وحكمته جعل الروح والفرح في اليقين والرضا،وجعل الهم والحزن في الشك والسخط" وقال بعض الحكماء:"وجدت أطول الناس غما الحسود وأهنأهم عيشا القنوع"إذن فالغنى الحقيقي هو غنى النفس،فكم من غني طامع عنده من المال ممايكفيه وولده ولو عمر الف سنة،ولكن حرصه،يدفعه للمخاطرة بدينه ووقته وجهده طلباً للمزيد،وكم من فقير قنوع يرى انه أغنى الناس،وهو لا يجد قوت يومه .قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس) رواه البخاري ، وعن ابي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اترى يا أبا ذر أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا).رواه ابن حبان وصححه الألباني.
وقيل لبعض الحكماء: ما الغنى؟ قال:قلة تمنيك، ورضاك بما يكفيك
ويقول الشاعر:
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له
ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
فالعز كل العز في القناعة، والذل والهوان في الحرص والطمع، ذلك ان القانع لا يحتاج إلى الناس فلا يزال عزيزا بينهم، والحريص قد يذل نفسه من اجل ان يحصل على المزيد. ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس). رواه البيهقي وحسنه الألباني.
ويقول الشاعر:
أفادتني القناعة كل عز
وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال
وصيرها مع التقوى بضاعة
وإن كان كل مسلم مطالبا بقناعة العيش، فإنها في حق الدعاة أوجب وألزم. كما أن القناعة تضع حائلا بين صاحب الرسالة وبين الانغماس في مطامع الدنيا.
| |
|
CALIPSO المشرف العام
عدد المساهمات : 273 تاريخ الميلاد : 18/10/1990 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 06/11/2008
| موضوع: رد: هل فعلا نتمتع بهذه الصفة؟ الجمعة أكتوبر 30, 2009 11:37 pm | |
| بصراحة القناعة صفة مش اى حد يقدر يقول انه بيمتلكها لكن ربنا يلهمنا | |
|